التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي أمام تنزانيا: شمس الدين الطالبي وعمر الهلالي والبداية المرتقبة
تعتبر التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي السؤال الأكثر إلحاحا لدى الجمهور المغربي، قبيل مباراة اليوم في تصفيات كأس العالم 2026، لا سيما بعد الوجه المخيب للآمال لأسود الأطلس أمام النيجر.
تستضيف مدينة وجدة المغربية مساء اليوم الثلاثاء مواجهة مرتقبة بين منتخب المغرب ونظيره التنزاني ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. يدخل المنتخب المغربي المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيق أربعة انتصارات متتالية وضعته في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، لكن التحدي الأبرز هذه المرة يكمن في التغييرات العديدة المتوقع إجراؤها على التشكيلة الأساسية بسبب الغيابات والإصابات. وفي الوقت الذي يسعى فيه المدرب وليد الركراكي لتحقيق الفوز الخامس تواليًا، تترقب الجماهير المغربية ظهور وجوه جديدة قد تثبت جدارتها في تعزيز صفوف “أسود الأطلس” نحو حلم التأهل للمونديال العالمي.

مباراة المغرب وتنزانيا الحاسمة في تصفيات المونديال
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية مساء اليوم نحو الملعب البلدي بمدينة وجدة، حيث يستقبل المنتخب المغربي نظيره التنزاني في مباراة حاسمة ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026. يدخل منتخب “أسود الأطلس” المواجهة وهو يتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة من أربع مباريات، محققًا العلامة الكاملة، وساعيًا نحو انتصار خامس يعزز من فرصه في حجز تأشيرة المشاركة في المونديال المقبل.
في المقابل، تحل تنزانيا ضيفة على المغرب وهي تحتل المركز الثالث في المجموعة، وتأمل في تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظها في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل. ورغم أن التاريخ يميل لصالح المنتخب المغربي، إلا أن المنتخب التنزاني يطمح إلى قلب التوقعات وتحقيق مفاجأة في هذه المواجهة الصعبة.
تكمن أهمية المباراة في سعي المغرب لتوسيع الفارق مع ملاحقيه وضمان التأهل مبكرًا، بينما تطمح تنزانيا للاقتراب من المراكز المؤهلة. ومن المتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا بين قوة الهجوم المغربي وصلابة الدفاع التنزاني، مع إمكانية اعتماد الضيوف على الهجمات المرتدة لاستغلال أي ثغرات دفاعية محتملة في صفوف المنتخب المغربي.
سجل المنتخب المغربي في تصفيات كأس العالم
لقد قدم المنتخب المغربي أداءً مميزًا في التصفيات حتى الآن، محققًا أربعة انتصارات متتالية وسجلًا تهديفيًا مميزًا. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها في مباراته الأخيرة أمام النيجر، إلا أن المنتخب المغربي تمكن من حسمها في الوقت القاتل، مما يعكس إصرار اللاعبين على مواصلة المسيرة نحو المونديال بخطوات ثابتة.
التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي والتغييرات المرتقبة
في مواجهة اليوم الحاسمة أمام تنزانيا، من المتوقع أن يجري المدرب وليد الركراكي تعديلات عديدة على التشكيلة الأساسية التي واجهت النيجر في الجولة السابقة. وتأتي هذه التغييرات بسبب غياب بعض العناصر الأساسية وعدم ظهور لاعبين آخرين بالمستوى المطلوب في المباراة السابقة، مما يثير التساؤلات حول التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي أمام تنزانيا.
أبرز الغيابات في تشكيلة المنتخب المغربي وعودة اللاعبين
يُعد غياب الظهير الأيمن أشرف حكيمي أحد أبرز التحديات التي تواجه الركراكي في تشكيلة اليوم، حيث كان حكيمي أساسيًا في التشكيلة التي واجهت النيجر (بونو – أكرد – يميق- حكيمي – مزراوي – أمرابط – إبراهيم دياز – أوناحي – بن صغير – رحيمي – النصيري).
في المقابل، تلقى الناخب الوطني أنباءً سارة قبل المواجهة، بعد تعافي اللاعب الشاب شمس الدين طالبي واستعداده للانضمام إلى التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي. فبعدما غاب عن المواجهة السابقة أمام النيجر بسبب مشاكل صحية، عاد نجم كلوب بروج البلجيكي إلى التدريبات الجماعية، ما يعزز فرص مشاركته لأول مرة بقميص المنتخب الوطني في مباراة قد تكون بوابته للتألق الدولي.2
كما شهدت الحصة التدريبية الأخيرة في المركز الرياضي بمدينة السعيدية انضمام اللاعب أسامة الصحراوي إلى التدريبات الجماعية بعد تعافيه من الإصابة. وقد أظهر الصحراوي جاهزيته البدنية، ما يعني أنه قد يكون أحد الأوراق التي يعتمد عليها الركراكي خلال مجريات اللقاء، كورقة رابحة من دكة البدلاء.2
التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي اليوم
بناءً على المعطيات المتوفرة، من المرجح أن تضم التشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي في مباراة اليوم أمام تنزانيا العناصر التالية:
في حراسة المرمى، سيستمر ياسين بونو في حماية عرين المنتخب المغربي، حيث أظهر استقرارًا في الأداء خلال المباريات السابقة.
أما في خط الدفاع، فمن المتوقع أن يشهد تغييرًا اضطراريًا بسبب غياب أشرف حكيمي، مع استمرار كل من أكرد ويميق في قلب الدفاع، بينما قد يتم الاعتماد على مزراوي في مركز الظهير الأيمن أو تقديم خيارات أخرى لتعويض غياب حكيمي.
في خط الوسط، يُنتظر استمرار الثلاثي أمرابط وأوناحي وإبراهيم دياز، مع إمكانية مشاركة شمس الدين طالبي الذي عاد للتدريبات الجماعية بعد تعافيه من المشاكل الصحية.
وفي خط الهجوم، قد يستمر سفيان رحيمي ويوسف النصيري في قيادة هجوم المنتخب المغربي، مع إمكانية الاستعانة بأسامة الصحراوي كورقة رابحة من على دكة البدلاء نظرًا لعودته من الإصابة.
غياب أشرف حكيمي لهذا السبب
مقارنة بالتشكيلة التي واجهت النيجر في الجولة السابقة والتشكيلة المتوقعة للمنتخب المغربي، تتضح التغييرات التالية:
- غياب أشرف حكيمي عن مركز الظهير الأيمن بسبب تراكم البطاقات الصفراء، وهو ما سيدفع الركراكي إلى إيجاد بديل مناسب لتعويض غيابه، ويتوقع أن تشهد مباراة المغرب اليوم دخول عمر الهلالي للمرة الأولى.
- إمكانية مشاركة شمس الدين طالبي لأول مرة بعد تعافيه من المشاكل الصحية التي حرمته من المشاركة في المباراة السابقة.
- احتمالية الاعتماد على أسامة الصحراوي كخيار هجومي بديل بعد عودته من الإصابة.
- من المحتمل أيضًا إجراء تعديلات أخرى على التشكيلة الأساسية استنادًا إلى قراءة المدرب وليد الركراكي لأداء اللاعبين في المباراة السابقة، خاصة أنه أشار إلى أن بعض اللاعبين الأساسيين لم يظهروا بمستواهم المعهود في مباراة النيجر.
استراتيجية المباراة والتحديات التكتيكية
مع الغيابات المؤثرة في صفوف المنتخب المغربي، خاصة أشرف حكيمي الذي يمثل ركيزة أساسية في الجانب الدفاعي والهجومي، سيكون على وليد الركراكي إيجاد الحلول التكتيكية المناسبة لتعويض هذا الغياب. ومن المتوقع أن يعتمد على التنظيم الدفاعي المحكم مع الانطلاق السريع في الهجمات المرتدة، استغلالًا لإمكانيات اللاعبين المتوفرين.
من جانبه، قد يعتمد المنتخب التنزاني على الأسلوب الدفاعي وإغلاق المساحات أمام المهاجمين المغاربة، مع محاولة استغلال أي ثغرات قد تنشأ في دفاع المنتخب المغربي بسبب التغييرات المرتقبة.
مسيرة جديدة تنتظر شمس الدين الطالبي
تحظى المباراة بأهمية كبيرة للجماهير المغربية التي تترقب بشغف ظهور وجوه جديدة مثل شمس الدين طالبي، خاصة بعد الجدل الذي صاحب اختياره تمثيل المغرب على حساب بلجيكا. وتمثل هذه المباراة فرصة مثالية للاعب لإثبات جدارته بارتداء قميص المنتخب الوطني وتأكيد التزامه الكامل تجاه “أسود الأطلس”.
كما أن تحقيق الفوز الخامس تواليًا سيعزز من معنويات اللاعبين ويقرب المنتخب المغربي خطوة إضافية نحو التأهل لكأس العالم 2026، مما يضمن استمرار الزخم الإيجابي الذي يعيشه المنتخب منذ انطلاق التصفيات.
توقعات مباراة المغرب ضد تنزانيا والنتيجة المحتملة
رغم الغيابات والتغييرات المتوقعة في تشكيلة المنتخب المغربي، فإن الفوارق الفنية والمستوى العام للاعبين يرجح كفة “أسود الأطلس” لتحقيق الفوز في مباراة اليوم. ويتوقع أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا في الشوط الأول قبل أن تميل الكفة لصالح المنتخب المغربي بفضل الخيارات الهجومية المتنوعة التي يمتلكها المدرب وليد الركراكي.
الخلاصة
تأتي مباراة المغرب وتنزانيا اليوم في إطار سعي المنتخب المغربي لتوسيع الفارق مع منافسيه في تصفيات كأس العالم 2026. ورغم الغيابات والتغييرات المرتقبة في تشكيلة المنتخب، خاصة غياب أشرف حكيمي، إلا أن عودة عناصر مهمة مثل شمس الدين طالبي وأسامة الصحراوي تمنح الركراكي خيارات إضافية قد تساهم في تحقيق الفوز المنشود.
ستكون المباراة فرصة مثالية للاعبين الجدد لإثبات جدارتهم وفرض أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي في المباريات القادمة، كما تمثل محطة مهمة في مشوار الفريق نحو التأهل لكأس العالم 2026 بنسخته القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.