أخبار

ريال مدريد ضد اسبانيول.. من يتحمل الخسارة كارلو أم مونييث؟

مباراة ريال مدريد ضد اسبانيول برشلونة

ليلة كارثية عاشها ريال مدريد ضد اسبانيول برشلونة اليوم، في المباراة التي جمعتهما على ملعب مونجويك، برسم مباريات الأسبوع 22 من الدوري الاسباني الدرجة الأولى.

ريال مدريد ضد اسبانيول.. من يتحمل الخسارة كارلو أم مونييث؟
ريال-مدريد-اسبانيول

انتهت مباراة ريال مدريد ضد اسبانيول برشلونة بفوز الأخير بهدف دون رد، من توقيع كارلوس روميرو في الدقائق الأخيرة من المباراة، والتي شهدت أحداثا مثيرة وقرارات تحكيمية من مونييث أثارت جدلا واسعا.

لم يخسر ريال مدريد ضد اسبانيول فقط،، بل خسر الفارق المريح الذي كان يفصله عن أتلنتيكو مدريد الفائز بشق الأنفس على ريال مايوركا، وقد يحيي آمال برشلونة في المنافسة على الليغا إذا ما حقق الانتصار على ديبورتيفو ألافيس.

خسارة ريال مدريد المفاجئة أمام اسبانيول، كانت محبطة لعشاق المرينجي تظرا لكون الريال اعتاد على الفوز على اسبانيول في المونجويك، لا سيما في هذا الوقت من الموسم حيث هامش الخطإ ضيق للغاية.

كوارث ريال مدريد ضد اسبانيول لا تحصى

إصابة أنطونيو روديجر.

أربكت إصابة روديغر في بداية مباراة ريال مدريد ضد اسبانيول حسابات الميرنجي، حيث دفع أنشيلوتي بالشاب رؤول أسينيو لتغطية الفراغ الذي تركه روديجر.

إصابة روديجر قد تبعده لأسبوعين على الأقل، ما يعني أن مدافع ريال مدريد قد يغيب عن مواجهة مانشستر سيتي ضد ريال مدريد في ملحق دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل.

هدف فينيسيوس الملغى

تمكن ريال مدريد من تسجيل هدف، في منتصف الشوط الأول، عن طريق البرازيلي فينيسيوس، لكن الحكم مونييث كان له رأي الآخر، حيث ألغى الهدف بداعي خطأ الفرنسي مبابي في حق مدافع اسبانيول.

وأظهرت الإعادة أن مدافع اسبانيول كان ماسكا مبابي من عنقه بطريقة معيقة، ولم يتدخل حكم المباراة لمنح ضربة جزاء للريال، ولم يترك اللعب يستمر على اعتبار أن الالتحام بين مبابي ومدافع اسبانيول لم يتداخل مع هدف فينيسيوس.

تدخل كارلوس روميرو في حق مبابي يستوجب الطرد

لم يمنح حكم مباراة ريال مدريد ضد اسبانيول البطاقة الحمراء للاعب اسبانيول كارلوس روميرو، والذي تعمد إعاقة مبابي من الخلف، بعدما كان منطلقا في هجمة مضادة كان من الممكن أن تسفر عن هدف، لكن الحكم اكتفى ببطاقة صفراء.

هدف اسبانيول المباغث في مرمى كورتوا

استغل اسبانيول تقجم لاعبي ريال مدريد، وسوء التغطية لا سيما من قبل اللعب تشواميني، حيث شن اسبانيول هجمة مضادة سريعة، ومن تمريرة عرضية للمغربي عمر الهلالي، تمكن كاولوس روميرو من استغلال العرضية على أفضل وحهـ ليركن الكرة في مرمى كورتوا، مع العلم أن لاعب اسبانيول يفترض أن يكون خارج الملعب،

لعب عشوائي وتبديلات متأخرة

على الرغم من القرارات المثيرة للجدل لجكم المباراة السيد مونييث، فإن الايطالي كارلو أنشيلوتي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في هزيمة ريال مدريد أمام اسبانيول اليوم لعدة أسباب أهمها:

غياب خطط واضحة وعشوائية في اللعب.

لم تسعف السيطرة الميدانية والاستحواذ، الذي وصل إلى 75 في المائة، ريال مدريد في كسب المباراة، حيث عجز الفريق الملكي في ترجمة الاستحواذ على الكرة إلى فرصة حقيقة لتسجيل الأهداف، وذلك لغياب اللعب الجماعي المنظم في العديد من فترات المباراة.

تغييرات متأخرة غير مجدية

يبدو أن السيد كارلو أنشيلوتي لم ينتبه أن لديه دكة بدلاء يتمناها أي فريق في العالم، وخير دليل التبديلات المتأخرة في مباراة ريال مدريد ضد اسبانيول، حيث أقحم لوكا مودريتش في الدقيقة 80 ثم ابراهيم دياز في الدقيقة 88 من المباراة.

هذا البطء في إجراء التغييرات يمكن اعتباره عاملا غير مباشر في نتيجة المباراة، حيث لم تسعف الدقائق القليلة التي منحها المدرب للكرواتي مودريش والمغربي ابراهيم دياز في قلب المباراة لصالح الميرنجي.

هل يتحمل أنشيلوتي المسؤولية

ريال مدريد فريق كبير وأحد أعظم الأندية في العالم، أصبح يفتقر لمنهجية لعب واضحة مع العحوز أنشيلوتي، وبات لعبه يتسم بالعشوائية في العديد من المباريات، ولو المهارات العالية للاعبيه لما فاز ريال مدريد في عدة مناسبات، ومباراة ريال مدريد ضد اسبانيول خير مثال على العشوائية والفقر التكتيكي والعجز الفني للايطالي كارلو أنشيلوتي.

الحلول الفردية في غياب الخطط الفعالة

الاعتماد على قدرات نجوم ريال مدريد، لا يمكن اعتبارها الحل السحري الدائم، الذي يظهر في كل مرة لإنقاذ كارلو أنشيلوتي من الورطة.

كشفت العديد من مباريات ريال مدريد في فترة أنشيلوتي، أن الحلول الفردية للاعبي ريال مدريد كانت هي العامل الرئيسي في الفوز، وليس النهج التكتيكي عديم الملامح لأنشيلوتي كما يدعي البعض.

ففي مباريات إيقونية لريال مدريد، سواء في الدوري الاسباني أو دوري أبطال أوروبا، كان ريال مدريد متأخرا وعاد في النتيجة بريمونتادة خيالية ما كانت لتحدث في غياب لاعبين ذوي امكانيات ومهارات عالية.

وعند هبوط مستوى بعض نجوم الفريق الملكي يجد أنشيلوتي صعوبة في تحقيق الفوز على الخصوم، وغير دليل مباريات الكلاسيكو الأخيرة أمام برشبلونة، وأمام ميلان وليفربول في دوري أبطال أوروبا.

قرارات متأخرة وكارثية

أبرزت العديد من المباريات التي عرفت تأخر ريال مدريد في النتيجة، غياب ردة الفعل المطلوبة من المدرب في التوقيت الملائم، وتم إهدار وقت ثمين من أجل انتظار ردة فعل اللاعبين الأساسيين، التعويل عليهم على الرعم من أنهم أحذوا ما يكفي من الوقت للقيام بالمطلوب دون جدوى.

هذا الأمر يمكن اعتباره سوء تقدير لحسابات المدرب، على الرغم من أن الحميع كان على يقين بأن ذلك النجم ليس في يومه ووجب تغييره، لكن إصرار أنشيلوتي على إيقائه في الملعب كان قرارا خاطئا وكارثيا.

في العديد من المباريات لم يكن فينيسيوس في أفضل حالاته، والأمر ذاته ينطبق على مبابي وبيلينجام، وكان يتعين على أنشيلوتي إجراء تغيير في تشكيلة ريال مدريد لإتقاذ الوضع.

سياسة التهميش والإقضاء الممنهح

في المقابل، أثبت أنشيلوتي محدوديته في تغيير نهجه الفني، وفي القدرة على توظيف لاعبيه بالشكل الأمثل، دون اقصاء أو تهميش للمواهب التي تزخر بها ريال مدريد.

الشاهد أن سياسة أنشيلوتي أضرت وقد تدمر العديد من اللاعبين داخل ريال مدريد، واللذين لم تمنح لهم الفرصة كاملة لإبراز كفاءاتهم وأحقيتهم في حمل قميص ريال مدريد.

مكوث لاغبين على دكة البدلاء أمثال ابراهيم دياز وأردا غولر، بالاضافة إلى البرزيلي إندريك، وعدم الاعتماد على مدرسة ريال مدريد الغتية بالمواهب، التي تفضل الخروج نحو فرق اسبانية أو أوروبية لأخد فرصة إثبات الذات.

خبرة أنشيلوتي تحت المجهر

لا أحد يشك في خبرة العجوز الايطالي التي راكمها خلال مسيرته الطويلة كمدرب، ولا أحد ينكر أن ريال مدريد خلال فترته قيادة أنشيولتي حصد العديد من الألقاب، لكن ريال مدريد ليس فريقا صغيرا مثل ايفرتون.

كل الظروف مواتية لأي مدرب في العالم للتتويج بالألقاب والبطولات، طالما منحت له فرصة قيادة ريال مدريد، وأنشيلوتي ليس الوحيد أو الأوحد الذي قاد الميرنجي نحو النجاح، فقد سبقه العديد من المدربين.

خلاصة الأمر، لا يمكن التحجج بأخطاء التحكيم رغم فداحتها، ولكن يجب الاعتراف بأن كارلو أنشيلوتي جزء من مشكلة ريال مدريد، ولم يعد للرجل ما يعطي لريال مدريد، وبالتالي وجب النفكير في مدرب جديد أكثر انفتاحا على شباب الريال، على مدرب بعيد لريال مدريد رونق الكرة الهجومية الممتعة التي افتقدها الفريق منذ رحيل زيدان.

ولعل أسماء شابة على غرار تشابي ألونسو، أو سولاري، ولم لا أربيلوا أو رؤول جونزاليز، قادرة على إعادة توهج ريال مدريد، والمصالحة مع الكرة الممتعة.

فهل حان وقت رحيل كارلو أنشيلوتي أم أن صبر بيريز لم ينفذ بعد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى